قال أبو الفرج الإصفهاني: إنها كانت تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها، فكان مروان يجيء في من يجيء لذلك، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي! .
وروى جابر عن أبي جعفر عليه السلام:
أنّ زيد بن رقاد وحكيم بن الطفيل الطائي قتلا العباس بن علي عليه السلام، وكانت أم البنين أم هؤلاء الأربعة الأخوة القتلى تخرج إلى البقيع، فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها ..
وروي: أنها كانت تخرج إلى البقيع كلّ يوم ترثيه، وتحمل ولده عبيد اللَّه، فيجتمع لسماع رثائها أهل المدينة، وفيهم مروان بن الحكم!، فيبكون لشجيّ الندبة، قولها رضي اللَّه عنها:
يا من رأى العباس كرّ على جماهير النقد ووراه من أبناء حيدر كلّ ليث ذي لبد
انبئت أنّ ابنى أصيب برأسه مقطوع يد ويل على شبلي أمال برأسه ضرب العمد
منبع: بقيع الغرقد فى دراسة شاملة، ص: 309
فرم در حال بارگذاری ...
آخرین نظرات